الاثنين، 7 يونيو 2010

وحـيــده











هناك في الظلام

خلف قضبان الوحي و اوهام الخيال

جلست اردد خرافات تتأجج في ثنايا روحي اليائسة

اخترقت اوردتي قاصدة عقلي الساكن

لتفجر افكاراً خبأتها عن خيوط الشمس ….

خوفا من الاصطدام بالواقع

لم أكن انا في حين كنت انا

فالحقيقة اصبحت شبه خيال

و الكذب لبس قناع الحقيقة

و انا اتردد بين خيارات ….

أحلاها ان صح مر

ارى الازهار فواحة مبهجة

فاذا اقتربت منها اراها ذابلة مضمحلة

اسمع عزف نـاي من بعيد

فاذا اقتربت علمت انه انين قلبي العليل

اتنفس نسمات الربيع الساحرة

فأعلم انها دخان اوراقي املي المحترقة

…….

تحركت شفتاي اخيرا

تمتمت بحروف ملؤها الحزن

صاغها قلبي القابع في ظلمات جوانحي

لكن لم يسمعها احد

ارى من كان ينبض في شرايين دمي بالامس

مجرد ذكريات في صور الطفولة

اناديهم ….

فيغلقون آذانهم عن سماع أنات روحي

اخطو اليهم فأرى خطواتهم تتسارع للابتعاد عني

رحلوا ….

و تركوني اصارع امواج الذكريات وحدي

بكيت عليهم لآلئ قعر البحار … و ندى الصباح

ليزداد الالم فوق الالم

فينثر ذكراهم رماداً … هبت ريح حملته بعيدا

عدت كما كنت وحيدة

اقاسي هموم الحياة و كدارتها

اذرف الدمع على ما قضيت معهم ….

من لحظات كذبوا فيها عليّ

خبأوا حقدهم و دفنوه

تحت كلمات الاخوة و الوفاء

ليسخروا مني ثم يمضون

من البداية كنت قد عرفت الحقيقة

لكني يوما اصدق نفسي و يوما اكذبها

اتلمس لهم الاعذار محاولة عدم التصديق …

لكنّي ايقنت في آخر المطاف

بأن لا وجود لمعنى الحب في قلوبهم



 
 
 
* بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق